Description
جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني “قال : « اعلم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم علوم الأولين والآخرين إطلاقا وشمولا ، ومن جملة ذلك العلم بالكتب الإلهية فضلا عن القرآن وحده ، ويعلم مطالب الإيمان بدايته ونهايته وماهيّة الإيمان وما يفسده وما يقويه كل ذلك هو ثابت في حقيقته المحمدية صلى الله عليه وسلم ، وأمّا قوله سبحانه وتعالى { مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ وَلاَ الإِيمَان } [الشورى :٥٢ ] فإنّ هذا الحال كان لهُ قبلَ النبوة ، لم يُعلمه اللّه بحقيقة الإيمان ولا بكيفية تنزيل الكتاب ولا بماهيّة الرسالة وتفصيل مطالبها ، كلّ ذلك حجبهُ الله عنه قبل النبوة ، وهو مكنوز في حقيقته المحمدية ولا يعلمه ولا يشعر به حتّى إذا كان زمن النبوة رفعَ الله عنه الحجب وأراه ما في حقيقته المحمدية ، يشهد لذلك قوله صلى الله عليه وسلم : رأيتُ ربي في صورة شاب … إلى أن قال : فوضعَ يده بين كتفي حتّى وجدت بردها بين ثدي ، فعلمني علوم الأولين والآخرين. وهذا كان في زمن النبوة ، رفع الله عنه الحُجب وأراهُ ما أدرجه اللّه له في حقيقته المحمدية من كنوز المعارف والعلوم والأسرار التي لا يُحاط بساحلها ولا ينتهى إلى غايتها” ― علي حرازم برادة الفاسي, جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني
688 عدد الصفحات
28/21.5/3.3 cm القياس
1.382 kg الوزن
الورق ابيض
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.