Description
قال الشيخ الإمام العالم، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمة الله عليه:
الحمد لله حمدًا يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه، وعلى من صاحبه ووالاه، وسلم تسليمًا لا يدرك منتهاه.
لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر، لكي لا ينسى، وقد قال عليه الصلاة والسلام: “قيدو العلم بالكتابة” .
وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته، فيذهب، فأتأسف عليه! ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب ما لم يكن في حساب، فانثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه،
.فجعلت هذا الكتاب قيدًا لصيد الخاطر، والله ولي النفع، إنه قريب مجيب.
وهذا الكتاب ذو طراز فريد من الأدب الديني تشعر فيه أنك أمام كتاب حديث رغم مُضي تسعة قرون على إخراجه.
وقد اهتم الشيخ الغزالي بهذا الكتاب عندما قرأه للمرة الأولى, فهمَّ بتحقيقه وقد قال هو نفسه عن هذا الكتاب:
“وكلما مضيت في متابعة أحكامه وطي مراحله زاد إعزازي له وتقديري لصاحبه ..
فما من رأي انتهيت إليه في كتاباتي الكثيرة إلا وجدت هذا المؤلف قد سبقني إلى تقريره, وقرنه بما يدعمه من نصوص, وما من علة نددت بها في المجتمع الإسلامي, إلا كان في هذا الكتاب هجوم عليها وحصار لوبائها قبل أن يشيع”.
لقد طالع الغزالي هذا الكتاب فأراد أن يخدم المعنى الصحيح له جهد طاقته, فلم يكن بد من حذف كلمات مقحمة,
وإثبات كلمات محذوفة, وتصويب كلمات محرفة, وقد اختار لخواطر ابن الجوزي عناوين قريبة من موضوعاتها,
ولعله قد حقق ما أراد, كما قام الشيخ الغزالي بتبيين لبعض ما غمض من كلمات وردت في نص الكتاب.
نسأل الله له الغفران على ما قدم للإنسانية من جهد في سبيل الله .. والله الموفق فهو نعم المولى ونعم النصير.
information complète:
nombre de page: 400
couleur de page: beige
dimensions: 25×17.5×2.5cm
pois du livre: KG
Avis
Il n’y a pas encore d’avis.