أي هوية لأي تربية أزمة النظام التربوي المغربي هل إلى خروج من سبيل

toit 1

15,00 

Description

أزمة النظام التربوي المغربي  هل إلى خروج من سبيل؟

ظل التعليم المغربي منذ الاستقلال إلى اليوم ينتقل من أزمة لأخرى، ويتنكب طريق الهداية والرشاد من تيه إلى تيه، وتوالت مخططات الإصلاح وتعاقبت إلى يومنا هذا دون أن تصيب في الكشف عن الداء ولا في وصف الدواء.

وفي سياق محاولة ترشيد مسيرة هذا الإصلاح والنصح للأمة أصدر الدكتور عبد المجيد بنمسعود كتابه الجديد المعنون ب:” أي هوية لأي تربية؟ أزمة النظام التربوي المغربي  هل إلى خروج من سبيل؟”

وقد حاول الدكتور تشخيص مجموعة من المشاكل والمعوقات التي يعاني منها النظام التعليمي المغربي، وعلى رأسها: مشكلة الاختراق الثقافي، وتحديات العولمة، وتهميش منظومة القيم عموما والقيم الإسلامية في التربية والتعليم على حساب القيم الغربية، ومشكلة الفصل بين التربية على القيم والتنمية، مما انعكست آثاره سلبا على المجتمع فظهرت مشكلات تربوية على مستوى أداء المدرس وغياب مفهوم التعليم الرسالي، وعلى مستوى أدب الطفل وعلى مستوى الأسرة (التفكك الأسري)، وعلى مستوى القيم الاجتماعية (الاختلاط)، وتغير المفاهيم والقيم البانية للثقافة البانية مثل تغير نظرة المجتمع لمفهوم المرأة ودورها، ورسالة المدرس، وقيمة القيم، مما كان الأثر المباشر والخطير على مفهوم الهوية المغربية وتغيير جوهرها الإسلامي وتغييبه، لذلك فعمق أزمة المنظومة التعليمية المغربية كونها صارت لا تخدم هوية البلاد بل تخرمها، ولا تعزز قيم الانتماء للذات ولكن تثبت كل ما يقوي الاستلاب وجلد الذات، ولا تسهم في ترسيخ مبادئ وأسس الثقافة البانية بقدر ما تسهم في اقتلاع جذورها.

أولا- في تشخيص معالم أزمة النظام التربوي المغربي:

أولا تغييب الثقافة البانية ووضع عراقيل أمامها تتمثل في:

– تحريف مفهوم الثقافة وصبغه بالصبغة المادية التي لبسها في الفكر الغربي، ونقله إلى البيئة العربية الإسلامية دون وعي خصوصيات  هذه البيئة.

– تحريف مفهوم الأسرة ووظائفها التربوية لأن” أي توهين لنسيجها يلحق أضرارا بليغة بإمكانية توسيع نطاق الثقافة البانية بل إنه ليهدمها في وجودها” (ص:17)، وقد عقد الدكتور فصولا لمعالجة هذه القضية تمسها مباشرة أو بكيفية غير مباشرة؛ مثل مشكلة الاختلاط (صص254- 268)الذي اعتبره فيروسا حداثيا خطيرا ينسف الأسرة والمجتمع يتسرب عبر قنوات الإعلام والتعليم، ومثل مشكلة التفكك الأسري (صص 295-327)، هذا التفكك الذي كان واحدا من  أهم أهداف العولمة ومحاولات التغريب، وقد حصل كثير من مظاهره في المجتمع، وقد عالج المؤلف هذه القضية معالجة جمعت بين بيان المفهوم وبين تشخيص الأسباب والمظاهر والآثار والتجليات إضافة إلى اقتراح أهم الوسائل لعلاجها وسبل الخروج من أزمتها.

إلى جانب هذه المشكلات لم يغفل المؤلف مشكلة أدب الطفل التي أولاها عناية خاصة ما دامت هي مدار العملية التربوية والتعليمية، وما دام الطفل هو اللبنة الأساس في التنشئة الاجتماعية لتثبيت  الهوية وغرس قيمها، وقد حاول رصد مدى حضور  أدب الطفل في المنظومة التربوية المغربية مستهلا معالجتها بتحديد مفهوم أدب الطفل، ومقوماته في علاقتها بهوية الأمة وعقيدتها الإسلامية، إلى جانب بيان أهدافه ووظائفه في ترسيخ القيم العقدية والتربوية والجمالية والسلوكية، ودعم العملية التعليمية، وبناء على هذه التحديدات حاول المؤلف رصد مدى  حضور أدب الطفل بمواصفاته السابقة في البرامج الدراسية وتتبع ذلك في  مقرر مادة اللغة العربية ( كتاب المطالعة والنصوص السنة الثامنة  أساسي) رصدا وتحليلا ونقدا، ليخلص إلى تثمين الصالح ومباركته ودعمه، وتوجيه صيحة  تحذير لتدارك الخطر  وتكميل النقص.(صص 253-215)

– تغييب تطبيق الشريعة الإسلامية وإحلال القوانين الوضعية محلها.

– تحريف رسالة المؤسسة الإعلامية والتعليمية من رسالة البناء إلى رسالة تحريف القيم وهدمها، ومن مؤسسة رافعة للتنمية……

couverture : souple

nombre de page : 327

couleur de page: blanc

dimensions: 23.8 × 17× 2 cm

pois du livre: 541 g

les tarifs d’envois : 6 €

Avis

Il n’y a pas encore d’avis.

Soyez le premier à laisser votre avis sur “أي هوية لأي تربية أزمة النظام التربوي المغربي هل إلى خروج من سبيل”

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *